الفصل السابع والثلاثون
(نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياليه وأيامه
نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياليه وأيامه
نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياليه وأيامه
بعيد عنك حياتي عذاب )
وقف يستند بـ كتفه و يضع يديه بـ جيب بنطاله القطنى المريح يحاول أن يتمالك نفسه كى لا يضيع تلك اللوحة النادرة ولا يملكها غيره.. كم حاول الوصول إلى هذه النقطه ، راحة داخليه تجتاحه وهو يشاهد أجمل الإناث بعينيه وأغلى ما يملك يقفون بـ جوار بعضهم بالصباح الباكر و يشغلون السماعة الحديثه بـ صوت عالى ولكن النغمة الناعمة تتردد منها بصوت كوكب الشرق بأغنية معشوقته المفضلة و هم يرددون بـ صوت ساحر ورائها وسعادة أخيراً نالوها وهم يستحقوها.. نغزه مؤلمة بقلبه لم تغادره كلما تذكر أنه كان السبب الأول بـ ذلك الحزن والفراق ، إلتفت بـ رأسه دون أن يغير وضعه ينظر إلى شبيه و خليفه والذى قرر مساندة والدته بـ إلتحاقه بـ جامعة يدرس إدارة أعمال عكس شقيقته التى قررت إستكمال شغفها ودراسة موسيقى، ولن ينكر راحته بهذا القرار لانه سوف يستلم كل أملاكه ولن يقلق بعد الأن، لم يستطيع أن ينكر أن هو الأن يحصد تربية شادن وتعبها وكان نعمه الحصاد لم يخيب أمله أو ظنه بها… إبتسم وهو يشاور له بعينه أن يتابعم بـ صمت وهم يحضرون الكيك و الحلوى المفضلة لـ إبنته وله كيك الليمون والكريمة.
(ما تبعدنيش بعيد عنك
بعيد عنك حياتي عذاب).
هتفها بصوته النشاز قليلاً منبهم بوجوده وهو يخطو بـ إتجاههم حتى وقف أمامها وهى تنظر إليه بتلك اللمعه و الشكولاته الذائبة بـ عينيها وقد إستردها منها منذ أخبرها بـ إستقالته و بدأه العمل معها حتى يقضوا مع بعضهم كل أوقاتهم دون مزيد من الفراق، توقفت ملك ومالك عن الغناء وهى تنفجر ضاحكه على صوت أبيها والذى لم يأبه بها ولا إلتفت لها كان ينظر إلى عين شادن مكملاً غنائه وهى تستمع إلى صوته مستمتعه وكأنها تسمعها من أم كلثوم شخصياً:( غلبني الشوق وغلبني، غلبني، غلبني
وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني)
أنضموا جميعاً للغناء معه وهى أيضاً إتسعت حدقتيها بسعاده لا تخفى عنه وتجعله ينتشى بنصر بأنه سببها ماداً كفه يلتقط كفها وويده الأخرى تحاوط خصرها تلصقها به دون فارق والبدأ بالتحرك بـ خفه مع النغمات الساحره و شاركهم رقصتهم أولاده كلاً بناحيه من الطاولة المتوسطة بالمطبخ الكبير و التى كانوا يحضرون الكيك فوقها.. أبعدها ولكن لم يتخلى عن كفه يجعلها تدور حول ذاتها ثم يجذبها مره أخرى بين أحضانه يتراقصون بـ فرحه وسعادة دفعوا ثمنها منذ الأزل وكلمات الأغنية يرددونها جميعاً غير مبالين بأصوات النشاز التى تصدر من مالك و مروان، سارقين لحظات السعادة من الدنيا رغم أنفها.
***************
أسدل الليل ستاره ونجومه تلألأ سماءه وتبهرجها مع قمرها الساطع ولكن إختفت وسط أضواء الإحتفال و النغمات التى تصدح داخل الحديقة المزينة الخاصة بـ أحد الفنادق الكبيرة و التى نفذت حسب طلب شادن ومروان.. فـ هذا حفل ميلاد طفليهما والذين يودعون الطفولة ويبدأون بـ عمر الزهور.. عمر حُرمة هى منه ولكن لن تدع أولادها يعيشونه مهما حدث..
وقفت تشرف لأخر مرة قبل أن تذهب لإستقبال رواد الحفل من رجال أعمال والشرطة و زواجتهن و أولادهم… منهم من جاء مرحب من قلبه ومنهم من يحاول الإقتراب لـ إقتران صفقة مع أكبر رجال الأعمال.. إطمئنت على كل شئ متجه إلى مكان وقوف مروان و مالك يستقبلون أول المدعوين بينما الأميرة ملك تقف مع صديقتها التى تعرفت عليها بالمعهد الموسيقى تشاركها شغفها.ذ
وقفت شادن بـ جوار مروان الذى لف ذراعه تلقائياً حول خصرها بتملك وينظر داخل عينيها بعشق إبتسمت بحلاوة له و برقة عينيها بلمعه أول مره يراها بعد عمراً فناه بتضيعها بغباء والبحث عنها، سيتأكد من رؤيته بعد الأن ولن يختفى مهما حدث.
_ مروان باشا.. مش هتهرب منك متخفش.
أغمض عينيه يتمتم بـ سُباب خافت إلتقطته شادن ثم إستغفار يلتفت إلى تلك التلميذه التى تفقده أعصابه.. لولا إحترامه لوالدها لكان أسمعها ما تستحقه و بعدها يلقنها درساً على قلة أدبها و عدم إحترام فارق العمر بينهما و أولاً أنه كان رئيسها بأحد المراحل.. إبتسم بتكلف مداً يديه يسلم على سائر بـ إحترام متجاهلها نهائياً وكـ أنها هواء ملوث يتمنى فلترته قائلاً: سائر بيه منور.. دا شرف كبير أنك حضرت إنهارده.
ربت سائر بيده الحره فوق كفه الذى يحتضن كفه بسلام وإمتنان على محافظته على أمانته قائلاً بـ إبتسامة رزينه: الحفلة منورة بأصحابها يا مروان..
ترك يده ولفها حول خصر كارلا التى كانت ترتدى فستان محتشم رقيق لونه سماوى و فوقه حجاب تعتز به كـ تاج الملكه لا يفارقها مبتسمة وهى تسمعه يهتف بفخر و عشق لا يخجل منه وهو يعرفها: مدام كارلا الشهاوى.. مروان الهلالى.
أومأ مروان بترحيب وهو يضغط فوق خصر شادن بثقة و فخر وعشق لا يقل عنه قائلاً: تشرفت يا مدام كارلا.. شادن الهلالى مراتى.
برقت عين كارلا لثوانى لم يلاحظها أحد وهى تهتف بـ ابتسامة متسعة وهى تبادلها سلام الايدى.: شادن الهلالى.. الدراع اليمين لـ كارتر موغان؟!.
بادلتها االإبتسامة متسعه وهى تومئ برأسها تأكد وتهتف بـ هدوء: تشرفت بمعرفتك يا مدام كارلا.. حضرتك غنيه عن التعريف.
_ بااااس.. لا هنبدأ فى جو business woman لا كده كتير..
قاطعهم صوت شهد المرح وبعد التفت إلى مروان تهتف بـ سخريه: أنا هطلع أجدع منك وهنسى تتطنيشك ليا دلوقتى وأعزمك على خطوبتى من الكائن العسل إلا جانبى ده وأنت مطنشه بردوه.
لكزها فارس بجانبها وحمحم بحرج قائلاً وهو يبادل مروان المصافحة.: كل سنه وأولادك بخير.
أجابه مروان وهو يهتف بـ شفقه: شكراً، قلبى عندك.. أمك كانت داعيه عليك ولا عملك كان أسود عشان تقع الواقعه دى.
احتقن وجه شهد من الغيظ و حاول الجميع كتم ضحكتكم ولكن ما زادها غيظ هو تحول ملامح فارس إلى المغلوب على أمره يجيبه بـ صوت هامس: انا شكيت فى كده بس انا متأكد إن أمى بتحبنى.. ( التف بـ عينه ينظر إلى إحتقانها وغيظها وعرقها ظهر بـ خدها الأيمن دليل فقدها لأعصابها مبتسماً وهو يكمل حديثه: بس انا مش عارف عملت حلو إيه فى حياتى عشان تبقى هى من نصيبى.
_ أهلاً!!! أنت شرفت.. تعالى جنب أخوك.
هتف مروان بمرح وهو يترك كفه و يحتضن شادن بنصفه يعلن عشقه لها و فهم أن فارس وقع أيضاً.. إرتخت بوقفتها بعد أن إستعدت لـ لكمه بسبب حديثه ولكن سرت رعشه بعمودها الفقرى و نغزات محببه بمعدتها وهربت من بين عبوسها إبتسامة حلوة بدأت ترافقها منذ حددت الخطوبة و إسقاطها لـ كبريائها أمام عشقها ورجلها الأوحد.
بينما سائر كان يشدد من يده التى تحاوط خصر كارلا وينظر لعينيها بعشق لا يخجل ولا يهبئ بمن يراه، يأكد بأنه كان حكيم بقراره بأن يساند فارس حتى النهاية ويطمئن بأنه سلم إبنته بمن يسيطر على أفعالها بـ حبه وإحتواءه لها.
مرت الحفلة بين مرح الأولاد وتعارف كارلا وشادن وإقترابهن من بعضهن وسائر ومروان الذان قرار بعد علمه بـ إستقالة مروان بـ إنشاء شراكة بينهم بـ أحد الصفقات.
*****************
صباحاً مشرق يدل على صفى يومه وبركته المعتادة، يوم الجمعة يوم لا مثيل له ولا لـ بركته وصفاءه.. إجتمع الجميع كـ عادتهم تجهزو الشباب و سائر و مالك و خالد حتى يذهبون إلى المسجد قبل صلاة الجمعة و الفتيات و النساء داخل المطبخ يجهزون طعام الغداء وعندما يؤذن المصلى يجتمعون ويصلون جماعه بـ الزاوية المخصصة الذى صممها سائر وكارلا داخل القصر منذ بناءه.
إلتف الجميع حول طاولة مستطيلة كبيرة ولكن المختلف هذا اليوم هو جلوس شذا بجوار زيد و شهد بجوار فارس و مالك بجوار هنا و بقى مكان محمود و تولين فارغ وبجواره تجلس لاريمار و يرأس الطاولة سائر و على يمينه كارلا وشماله خالد و بجواره هدير ويقابلها مالك وبجواره سما ، ولأول مرة تشاركهم كريمة و أسر وأثير .. كان الجو يملئه الحديث المرح وقد قرر الجميع تناسى همومه أو الغصة التى بقلبه مقرراً سرقة لحظات السعادة من عمره.
_ هنوش.. عملتى ايه مع النادى؟.
هتف رأف بتلقائيه جعلت الجميع يلتف إلى هنا بـ فضول إلا مالك الذى هتف وهو يضغط على كف يدها بقوه جعلتها تشرق بـ طعام بـ حلقها وبدأت بالسعال: لا هنا قدمت إستقالتها خلاص وكفاية الشركة والدعاية عليها.
_ هو انت كنت نائب عنها.
هتف خالد بغيظ وهدأ سعال هنا بعد تناولها الماء الذى ناولها مالك.. أخفضت عيناها بتوتر وبدأت الحديث بتلعثم: مـ ما هى... الإستقالة متقبلتش ..
نظر إليها مالك بتفاجئ و تابعت هى موضحة وهى تنظر إلى الجميع إلاه: إحم!.. المدير رفضها لان فى ماتش مهم ولازم أكون فى الفريق.. كل إلا قدرت أعمله إن أخدت راحة و خلاص أخرها إنهاردة ولازم أستعد لان الماتش كمان أسبوع.
_ وأنا أخر من يعلم.
_ هو أنت فاكر نفسك راجل.
كان رد مالك الحاد وقابله خالد بسخرية وهو يشمت به.. جعل مالك ينتفض واقفاً ويغادر الغرفه متجه إلى الحديقة الخلفيه حتى يسيطر على غضبه ولا يفقد أعصابه ويرد على حماه العزيز بـ رد يليق بـ لاذعة لسانه.
تنفس بـ عمق ثم زفره بـ قوة وهو يتحرك يمين و يسار ثم توقف يركل الهواء بـ غضب.. بينما هى وقفت على بعد متر بعد أن وقفت و نظرت إلى أبيها بـ حزن وإتبعته مهرولة متأكدة لمجيئه إلى هنا فـ تلك الحديقة مصممه و كأنها جزء أخر غير القصر به ملعب صغير و يلتف حوله طاولات بـ كراسى كان يتدرب به قبل إصابته و بـ جواره حديقة بها أحواض مليئه بـ الورود العطره و حوض مليئ بـ ورد البنفسج الخاص بـ كارلا.
_ هتقفى عندك كتير.
خرجت من شرودها وهى تنتبه أنه كان يتابعها بـ حاجبين معقودين وصدره يعلو ويهبط دليل عصبيته إقتربت منه بـ تردد متمتمه بـ خفوت: أنا أسفه. كنت هقولك والله بس..
_ أيوه بس إيه.. إيه المبرر إلا يخليكى متعرفنيش بعد ما إتفقنا مع بعض إنك هتقدمى إستقالتك… وأفتكر دا كان قرارك أنا مضغطش عليكى.
_ و دا فعلاً إلا عملته بس المدرب رفض والرئيس بردوا رفضها ولما لقونى مصممة قالو إن أعدى معاهم الماتش ده و يكونوا هم كمان إشتروا لاعبة.
زفر بحده عندما وجدها تتنفس بتوتر و الغصة التى تظهر فى صوتها قطع المسافة التى بينهم التى إختصرتها هى وهى تتحدث و جذبها من يدها يحتضنها لافاً ذراعه حول خصرها و الأخرى حول منكبها يكاد يكسر عظامها من شدة إحتضانه له، هدئ إنفعاله ناسياً ذاته بأحضانها فقرر نسيانها ما حدث فـ هو تعلم الدرس بـ أن يثق بها مهما حدث وسوف ينحنى من أجلها فقط ويتغاضى عن سماجة أبيها وغيرته عليها فـ هو يعذره ومن يملك هناه ويفرط بها فـ هو الخاسر، هتف بمرح بعد أن هدأ: هو لازم الفرح يبقى كمان تلات أسابيع مينفعش دلوقتى.
إنفجرت ضاحكة وهى تقبض فوق قميصه من الخلف بيديها التى تحتضنه من خصره نافيه بـ رأسها قائلة: لا مينفعش بابى كان بيفكر يخليه بعد إمتحان الماستر.
أبعدها وهو يسحبها خلفه من كفها ناوياً المغادرة جعلها تحاول أن توقفه قائلة من بين ضحكتها التى لم تستطيع السيطرة عليها وهى تسمع سُبابه اللذع و لعنه المستمر.: براحة يا مالك أنت رايح فين طيب؟.
_ هروح شقتنا ونبقى نخلص الحاجات الباقيه وإحنا فيها وخلى أبوكى يفكر يعمل الفرح بعد أم تبقى كريستينا حاامل.
لم تستطيع تمالك نفسها أو ضحكتها بعد ختام جملته جالسه فوق ركبتيها فوق العشب الأخضر بجوار أحد الأحواض الزهور الفواحه تمسك بطنها من الألم بسبب ضحكتها وعندما تمالكة ذاتها قليلاً هتفت من بين ضحكتها: خلاص والله بابى ماكلمنيش أصلاً على معاد الفرح.
هدأ قليلاً وترك يدها وجلس بجوارها يستند بـ ظهره على حائط الحوض يتأمل وجهها المليح وملامح الضاحكة بشغف وإدمان سيطر عليه منذ فسر سبب خفقاته الهاربه بحضرتها.
*******************
داخل مكتب سائر.
_ لو شايف إبنى مش راجل يبقى متسلموش بنتك يا خالد.
هتف سائر بـ حدة وهو يجلس فوق صوفه خضراء بغيظ من رفيق عمره..الذى أزاد بإستفزازه وهو يجلس فوق الكرسى أمامه: مكنتش جوزتهاله من الأول.
_ أمال عايز أفهم سبب معاملتك دى إيه؟!.
_ غيران يا أخى.. غيران إرتحت كده.. مش مصدق إن هنا أميرتى.. أول بنت ليا هتسبنى وتتجوز وتبعد عنى.. مش بيقولوا البنت سر أبوها.
أجابه بعيظ وهو يحرك يديه فى الهواء، جعل سائر يبتسم له وهو يفهمه ولكن كان دائماً عكسه بتحكمه فى غيراته على أولاده ولكن عندها مليكته يهرب العقل منه وتخونه ردود أفعاله إنحنى قليلاً يربت بـ كفه فوق فخذيه قائلاً: خلاص خف عشان أنت عارف مالك طلعلك فى لسانك وممكن يفقد أعصابه ويرد عليك.
_ أنا واثق فى تربيتك يا صاحبى، لو علقته من هدومه مش هيكلمنى أو يرد عليا.
أجابه خالد بثقه وهو يجلس بـ أريحة فوق كرسيه مشجعاً ذاته على زيادة أفعاله المغيظه وكلماته الساخطة.. فاق من إنتشاءه من مجرد تخيله رد فعل مالك المسيطر على أعصابه بصعوبه بسبب ضرب سائر بقوة فوق فخذه قائلاً: لا ما أنا إلا هديله التصريح ساعتها يعمل إلا عاوزه فيك.
****************
مر اليوم بسلام و أشرق صباح جديد مشمس صف زيد سيارته داخل الحرم الجامع مودعاً شذا كعادته مؤكداً عليها تناول شئ بسبب أنها رفضت تناول الطعام معهم بسبب تأخرها وبعدها يتجه إلى عمله.. دلفت شذا إلى المدرج جلست بالخلف كعادتها و عندما حمدت الله على تأخر الدكتور بسبب جوعها الذى لا تسيطر عليه وأخرجت ساندوتش شاورما سورى الذى إشتاهته وأجبرت زيد على آبتاعه لها من المطعم الموجود خارج الحرم الجامعى وعندنا أوشكت على إلتهامه وجدت الدكتور المسؤول عن المادة دلف وتأسف على تأخيره و بعدها رحب بهم كـ عادته وبعدها بدأ بالشرح.. نظرت إلى الساندوتش بحصرة إنتهت عندما لمعت تلك العادة التى كانت تفتعلها وهى صغيرة.. تزحلقت بمكانها للأسفل قليلاً تتأكد من عدم رؤيته لها و بعدها بدأت بـ إلتهام الساندوتش بتلذذ غالفه على إعتدالها بسبب عدم راحتها بالجلوس ولم تلاحظ إلا عندما سمعت صياح الدكتور بالميكرفون الذى كان يشرح به قائلاً: الدكتورة إلا بتاكل وراه تتفضل بره وتستنانى بعد الـ محاضرة.
ظلت تنظر له ببلاهه لا تستوعب أنه كشفها وعندما صاح مره أخرى لم تفهم ما يحدث بداخلها وإنهيارها بالبكاء دون توقف وبعدها وقفت وحملت حقيبتها بغضب قائلة: أنا إلا مش عاوزه أحضر أصلاً.
بعد مرور ساعتين.
كان سائر الذى حضر عندما هاتفه عميد الكلية بعد شكوة الدكتور له و إعتذاره تما بدر منها فـ مهما كان بلغ غناه لا يستطيع التكبر أو السكوت عن سؤ أخلاق أولاده.. إعتذر واعداً بأنها لن تفعلها مره أخرى أخذاً إياها إلى الخارج بهدوء دون أن يحدثها أو يوجه لها كلمة، وعندما أوشكت على الصعود بالسيارة فى الخلف وجدة سيارة زيد تصف و عندما أوشك النزول هتف سائر بحدة: زى ما أنت وتعالى ورايا.
أشار لها المتابعة وبعدها إنطلقت السيارة بهم إلى القصر و زيد خلف يصبر نفسه حتى الوصول فلم يستطيع تمالك نفسه عندما بعثت رساله له وهى داخل غرفة العميد بأنها تردت من المدرج و تقليل الدكتور منها.
بعد وقت ليس بـ قليل كانت تهرول خارج السيارة إلى داخل القصر تحاول أن تحتمى من أبيها الغاضب و خلفها زيد القلق الذى يعتقد بأن هناك.شئ بها وأنها ليست بخير.
_ انا عايز أعررف أنتى راحه تدرسى ولا راحه تاكلى.
كان هذا صياح سائر عندما دلف و وجدها داخل أحضان زيد الذى كان يهدأها ويسألها بقلق عما حدث..
وقفت خلف زيد الذى أخفى جسدها الضائيل تتشبث بـ جاكيته من الخلف وتطل على أبيها برأسها من جانبه..
_ إهدا بس ياعمى… مهما حصل مكنش ينفع إن الدكتور ا يتردها.
هتف زيد وهو يحاول أن يدافع عنها حتى يهدأ سائر ولكن زاده غيظ وإنفعال صائحاً فيه هو: أنت موديها الجامعة ليه أصلاً.
_ عشان تاكل.
أجابه زيد بتلقائيه جعلت سائر يقف مدهوشاً لا يستطيع إجابته من الصدمة الذى إستغلها زيد ساحباً شذا خلفه مهرولاً إلى الخارج وصاعداً سيارته وهى جواره مغادراً القصر بسرعة.
*******************
يتبع…………..
******************
تعليقات
إرسال تعليق